الأربعاء، 19 أغسطس 2015

بيبسي النجاح رغم الفشل والعثرات :) Pepsi... success despite failures and pitfalls.. (my work)





من منا لم يتذوق طعم البيبسي ؟

هذا الشراب المرطب الذي دخل إلى أفواه الملايين، ولم يترك زاوية من دون أن يغزوها في ١٩٥ دولة في مختلف أنحاء كوكب الأرض، فكرة بسيطة انطلقت من رأس صيدلي كان يحاول أن يركب دواء لمعالجة

سوء الهضم، وإذا به يكتشف شرابا لذيذا ومرطبا غير من نمط الأكل والشرب في العالم ، وصار يطلبه الصغير قبل الكبير,  كيف توصل "  كاليب براد هام " إلى هذا الاكتشاف؟

لقد بدأ من خلال عمله في الصيدلية بمزج الوصفات الطبية والأدوية ووظف خلال عمله مساعدا له؛ ليستطيع التفرغ إلى مزج خلطة من شراب بنكهة الفواكه مع ماء الصودا، وفي يوم صيف حار ورطب سنه ١٨٩٨ اكتشف براد هام والبالغ من العمر ٢٢ سنة شرابا لذيذا ومرطبا يقدمه إلى زبائن الصيدلية لينجح هذا الشراب المرطب نجاحا غير متوقع.



 خلطة المشروب الاصلي كان تتكون من المياه الغازية و سكر و الفانيلا و بعض الزيوت النباتية و (بيسن) و هي نوع من الانزيمات التي تساعد على تفكيك البروتين في الجهاز الهضمي و طبعا حبوب الكولا , و كان هذا المشروب يحمل اسم 'Brad's Drink' و لكن في 1898 قرر" براد هام" أن يسمي شرابه المميز باسم  ( بيبسي كولا ) لأنه كان في رأيه يعالج مرض سوء الهضم والذي يعرف ب .Dyspepsia



حظي شراب بيبسي بشعبية عارمة مما دفع ( براد هام ) إلى الإعلان عن هذا الشراب الغازي المرطب ، وتدافع الناس على طلبه ، وبدأت المبيعات بالإرتفاع إلى درجة اقتنع بها ( براد هام ) بأن يفتح شركة لتسويق شرابـه المميز .

أسس ( براد هام ) عام 1902 شركة بيبسي كولا من الغرفة الخلفية في صيدليته ، وتقدم ببراءة اختراع ليسجل اختراعه كماركة مسجلة .

في البداية كان ( براد هام ) يخلط الشراب ويبيعه من خلال ماكينات مياه الصودا ، ولكن بما أن الحاجة أم الإختراع قرر أن يبيع البيبسي في قوارير صغيرة ليستطيع أن يشربها أياً كان وفي أي مكان .

تطور العمل بشكل كبير ، وفي 16 يونيو 1903 حصلت البيبسي كولا على ماركتها المسجلة من مكتب تسجيل الماركات والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية .

وخلال السنة نفسها باع ( براد هام ) 7968 جالونا من ال بيبسي ، وكانت دعايته تقول : منعش ، مقوّي ، مهضّم .

ثم بدأ ( براد هام ) ببيع حقوق إمتياز لتعبئة ال بيبسي في العلب المعدنية والزجاجات ، وارتفع عدد أفرع الشركة من فرعين في عام 1905 إلى 15 فرع في عام 1906 ثم إلى 40 فرع في عام 1907 وفي نهاية العام 1910 أصبح لدى بيبسي كولا فروع في 24 ولاية في أمريكا ، وكان هذا الإنجاز من أهم ما فعله ( براد هام ) ، وزادت مبيعات شركته على 100,000 جالون في السنة .

بعد 17 عـام من النجاح جاءت الحرب العالمية الأولى لتهدم ما بناه ( براد هام ) وانتكست شركة ال بيبسي متأثرة بما يجري حولها من تقلب أسعار السكر بشكل خطير مما أثر في انتاج بيبسي كولا ، وكان ( براد هام ) مجبرا على المخاطرة ببعض الصفات حتى يستطيع الإستمرار إلى أن اضطر في النهاية بعد 3 سنوات مرهقة أن يعلن إفلاسه بعدما خزّن السكر بكميات هائلة وهبط سعره بشكل مفاجىء عشرات المرات ، وكان ذلك من سوء حظه ، ولم يبق من مصانع بيبسي سوى اثنين عام 1924 .

عاد " براد هام " إلى صيدليته ووضع اسم بيبسي برسم البيع فباعه إلى " روي ميجار جيل " والذي تعاقب بعده أربعة مالكين للإسم فشلوا جميعهم في إيصال بيبسي إلى بر الأمان إلى أن جاء مُصنّع شوكولا ناجح يدعى " شارلز غوث " كان بمثابة المنقذ لبيبسي حيث استفادت الشركة من أفكاره وخبراته .

وبعد 15 سنة من الفشل والجهد وقفت الشركة على قدميها مرة ثانية لتأتي الحرب العالمية الثانية فتعيدها للوراء مرة أخرى ، وعانت من الركود والوضع الإقتصادي المتأزم .

وكان الناس لا يدفعون 5 سنتات مقابل مشروب مرطب ، إلى أن ضاعف " شارلز " حجم ال بيبسي مقابل السعر نفسه منافساً بذلك شركات المرطبات الأخرى .

وعادت بيبسي للإقلاع من جديد بأفكار وشعارات جديدة وإعلانات مميزة .

وتعتبر بيبسي اليوم من أفضل الشركات في العالم وترتيبها 21 من بين 500 شركة في الولايات المتحدة الأمريكية .

أما ( براد هام ) فقد توفي بعد عشر سنوات من إعلان إفلاسه عن عمر يناهز 58 عام .

فكرة بسيطة ورغبة متواضعة اكتشفت شراباً أسود اللون وصل إلى كل زاوية من الكرة الأرضية ، وطافت مياهه السوداء بكميات تستطيع أن تملأ الأنهار

إنه التصميم على النجاح رغم الفشل والعثرات .





يقول روبين سبكيولاند عن شركة بيبسي: (تتنافس شركتا بيبسي وكوكا كولا بهمة ونشاط في كل مكان حول العالم، وكل منهما تسعى للحصول على ميزة تنافسية على الأخرى، وحب "الكولا" كما يسمونها وفرت لنا العديد من الدروس في التسويق الاستراتيجية. في بداية السبعينيات من القرن العشرين، بدأت شركة بيبسي في دراسة سلوك المستهلكين عن كثب لأول مرة، ولقد لاحظت الشركة أن العملاء الذين يشترون بيبسي كانوا يكملون كل الزجاجات التي يشترونها، سواءً كانوا يشترون عدة زجاجات أو عشرات منها، لذلك فإن التحدي الذي واجه بيبسي كان هو محاولة العثور على طريقة تدفع المستهلكين لشراء المزيد. لقد بحثت الشركة أيضًا عن العامل الذي يحدد عدد الزجاجات التي يشتريها العملاء، واكتشفوا أنه ليس السعر وإنما عدد الزجاجات التي يمكن للمستهلك أن يحملها في المرة الواحدة، وبعد الوصول إلى هذا التبصر في سلوكيات المستهلكين، غيرت شركة بيبسي العبوات الزجاجية إلى عبوات بلاستيكية، وأتاح لها هذا التغيير أن تجمع عددًا أكبر من العبوات في عبوة أكبر، بدلًا من العبوة التي تضم ست زجاجات. ومن الفوائد الأخرى التي حصلت عليها شركة بيبسي ـ وربما أكبر فائدة ـ أنها تمكنت من أن تضعف من جاذبية زجاجة شركة كوكا كولا الصغيرة، التي كانت منتشرة للغاية في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين). وأخيرًا فإن الاهتمام بالعملاء هو أمر ذات أهمية في الدعاية والتسويق، فعندما إهتمت شركة بيبسي بالمستهلك؛ أدى ذلك إلى إرتفاع نسبة مبيعاتها إلى أن جعلها منافس قوى لشركة كوكاكولا، كذلك تطوير المنتج يكون عامل جذب للمستهلك ويجعله في انتظار كل ما هو جديد من الشركة، وهذا ما نجحت فيه شركة بيبسي.




#Pepsi.. success despite failures and pitfalls..

by :
Maha Aly . 




 


كوكا كولا الغزو السلمي :) my work



                                   



الكوكا كولا Coca-Cola مشروب مرطب يعرف في أمريكا بالكوك           "Coke" وهو ماء مكربن أي مضاف له غاز ثاني أكسيد الكربون مع محليات ( سكر ) و مادة أو نكهة الكولا ومواد مضافة أخرى , و بغض النظر عن التسمية فإن منتجات الكولا الحديثة لم تعد تحتوي على مستخلص جوز الكولا بل باتت تنكّه باستخدام السكر وحمض الستريك والفانيليا والقرفة وغيرها من المنكهات، و التى تتميز به عن باقي المنتجات المنافسة

تبدأ قصة كوكا كولا في 8 مايو1886 عندما تمكن صيدلي أمريكي يدعى " جون ستيث بمبرتون " الذي كان يملك صيدلية "جاكوبس" في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية من تركيب منتج بديل للكحول   من خلال إضافة ثاني أكسيد الكربون  إلى المياه مع محليات (سكر أو أسبارتام ( ومادة "الكوك" الامريكي اللاتينى  ونكهة "الكولا"المشتقة من بذور نبتة جوز الكولا التي تحتوي على مادة الكافيين، وتوصل إلى إنتاج الشراب المعروف اليوم باسم "كوكا كولا"، كان الشراب يباع في سنته الأولى في الصيدلية تحت اسم "نافورة شراب الصودا" باعتباره نوع من الدواء الذي يقوي الأعصاب ويخفف من آلام الرأس كما يساعد على عملية الهضم حيث كان هناك اعتقاداً شائعاً في تلك الفترة في الولايات المتحدة أن المياه الفوارة مفيدة للصحة، إضافة إلى اعتباره مشروبا منعشا ولذيذا.
تم اختراع الكوكا كولا قبل اختراع ال بيبسي و قد اختار الاسم " كوكا كولا " محاسب السيد" بمبرتون " السيد " فرانك روبنسون " و بصفته محاسب آنذاك كان في نفس الوقت خطاط حيث كتب الاسم Coca Cola بالطريقة التي لا زالت موجودة على كل عبوات كوكا كولا الآن .


و كان مشروب الكوكا كولا يشرب كدواء للقضاء على اثار شرب الخمر من دوار و غثيان و صداع بعد شرب كميات كبيرة من الخمر فقد كان  "بمبرتون " يعمل طبيبا للجيش ، وفي أبريل عام 1865 م أثناء معركة كولومبوس ) آخر معركة بين الولايات) أصيب" جون بمبرثون "وأصبح مدمناً للكحول والمورفين ولم يشفى من الإصابة ف أجرى التجارب على مادة الكولا ومثيلاتها وبالصدفة إكتشف جون مشروب الكوكا كولا و كان من مكونات الكوكاكولا حبوب الكولا الغنية بالكافيين و نبات الكوكا   و الذى تم سحبه من المشروب عام 1905 ,
وقد لقي المشروب رواجا كبيرا في الجيش الأمريكي حيث أن عددا كبيرا من الجنود الأمريكيين كانوا من مدمنى الكحوليات وسرعان ما انتشرت المصانع المنتجة للمشروب ، وقال جون أنه قد صنع مشروبه الخاص ، ولكنه منعش ولذيذ ويعطي نشاطا أكثر من المشروبات الأخرى ويشفي من الأمراض السائدة في هذا العصر وغير ضار بالصحة
و طبعا اشتهر المشروب الى ما هو عليه الآن حيث ان ما يقارب من مليار عبوة كوكا كولا تشرب يوميا.

إنتشار كوكاكولا ولا فى العالم

في عام 1900 جرى تسويق كوكا كولا لأول مرة خارج أمريكا بعد زيارة تشارلز كاندلر إلى بريطانيا وتمت أول عملية بيع للمشروب في لندن بتاريخ 31 أغسطس 1909، ثم وصلت كوكا كولا إلى كندا وهونولولو والمكسيك ولم ينقض العام 1916 حتي كانت تباع في كوبا وجمايكا وألمانيا وبورتوريكو وفرنسا.
كان أول مصنع لتعبئة الكوكا كولا في الشرق الأوسط كان في مصر وقد أنشئ في عام 1944 بحي الدقي بمحافظة الجيزة.
منذ خمسينيات القرن العشرين كان في الرياض معمل ينتج مشروب كوكا كولا بامتياز، كما أنتجت كوكا كولا لفترة طويلة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية .
وفي العراق كان مصنع كوكا كولا يقع في العاصمة بغداد في بداية شارع شيخ عمر (المنسوب إلى عمر السهروردي) وكان يتميز بواجهته الزجاجية الواسعة التي تكشف على المعمل ومكائنه .

سحر التسويق مع كوكا كولا

ما ميز كوكا كولا عن غيرها هو إدراكها المبكر جدا لقوة وسائل الإعلام والدعاية قبل أي شركة أخري بكثير، وتعظيمها الجيد لأهمية الدفع والترويج لمنتجاتها بقوة، فلقد أنفق  "بيمبرتون " 74 دولار علي كوبونات الدعاية بعد ثلاثة أسابيع فقط من اختراعه، رغم أن مبيعاته في العام الأول كانت بمعدل 6 أكواب يوميا بسعر الكوب خمسة سنتات، وحقق دخلا كليا في هذا العام 50 دولار، وهنا نلاحظ أن ما أنفقة " بيمبرتون "علي الدعاية كان أكبر من الدخل .
انتقلت حقوق كوكا كولا إلي " آسا كاندلار "بعدما باعها  " بيمبرتون"، ولم يقف" كاندلار" عند الإعلانات فقط، بل استخدم تعبئة المنتج في الترويج له، فأقرت الشركة مسابقة عام 1915 لاختيار تصميم لزجاجة الكوكاكولا، وحازت ( شركة روت جلاس ) بقبول تصميمها الذي أصبح يمثل شخصية كوكا كولا ، وكما أوضح " آسا كاندلار " رئيس الشركةنحن في حاجة إلي زجاجة يعرف الشخص أنها كوكا كولا حتى عندما يلمسها في الظلام.

كانت الحرب العالمية الثانية من أعظم الأحداث التاريخية بوجه عام وتاريخ الصناعة علي وجه الخصوص حيث حققت العديد من الشركات نجاحا جماهيريا باعتمادها علي هذه الحرب ومن أمثلة الشركات التي نجحت في استغلال الحدث شركة نستله، والتي بلغ الطلب علي منتجها نسكافيه ذروته فمن 100 مليون دولار وصل إلي 225 مليون دولار ، وكذلك شركة هاينز والتي أطلقت شعارا لهاالمخللات لتتبع الطائرات “.
وأما عن كوكاكولا، فقد انتقلت حقوق الشركة مرة أخري إلي رجل أعمال من أتلانتا يدعي " إرنست وودروف " بعد أن باعها أبناء " آسا كاندلار " بمبلغ 25 مليون دولار ( كان المبلغ ضخما آنذاك )، تولي " روبيرت وودروف  " ابن وودروف أطول فترة رئاسية في تاريخ الشركة من (1885-1890)، أخذ " روبيرت "قراره بالتزام الشركة بيع زجاجة الكوكا كولا بسعر نيكل واحد (خمس سنتات) لأفراد الجيش، ولكي تفي كوكا كولا بوعدها أنشأت 60 مصنع تعبئة متنقل ليلازم الجيش بطاقة إنتاجية 1370 زجاجة في الساعة ويقوم علي المصنع فردان فقط، ومن المفارقات المضحكة أن كوكا كولا تحسبا لتهديد الحكومة لها بترشيد استخدام السكر ، قامت وبكل جرأة وطموح بإقناع الحكومة أن مشروبها ضروري لسعادة القوات الأمريكية.
أظهرت كوكا كولا براعة فائقة خلال فترة " روبيرت " في إستغلال كل المناسبات المختلفة وأظهرت لمستهلكيها أنها معهم دوما، حتي أنه عند عودة رواد مركبة الفضاء أبوللو من رحلتهم الشهيرة رحبت بهم كوكا كولا قائلةمرحبا بعودتكم إلي الأرض ، بيت كوكا كولا.

حقا استطاعت كوكا كولا أن تحفر اسمها بحروف من ذهب في قلوب الأمريكيين حتي أن مجلة التايمز الأمريكية أعلنت أن كوكا كولا هي الغزو السلمي لمعظم العالم .

Coca-Cola .. peaceful invasion#

by

Maha Aly